وسائل الإعلام عبر الإنترنت والتواصل العالمي ١ (١): المقدّمة والتلخيص للبحوث Online Media and Global Communication
1. وسائل الإعلام الإلكترونيّ والتواصل العالميّ: رؤية لتكوين نموذج مبتكر في النشر الأكاديميّ ومسرح لعلماء التواصل
هل نحتاج حقًّا إلى مجلّة أخرى عن التواصل مع أنّ هناك العديد من المجلّات الجديدة؟ نعم، على الأقلّ بالنسبة لمجلّتنا، وسائل الإعلام الإلكترونيّ والتواصل العالميّ (OMGC). ذلك لأنّه على الرغم من وجود المئات من مجلّات التواصل منها أربع وتسعين مجلّة مفهرسة في شبكة العلوم عام 2021 (https://www.bgsu.edu/arts-and-sciences/media-and-communication/resources/ssci-communication-journal-publishing-guide)، إلّا أنّ أيّا منها ليس عالميّا حقًّا، على الأقلّ في اللغة التي تستخدمها. وهي محدودة إمّا باستخدام اللغة الإنجليزيّة، لغة مشتركة للأكاديميّة، أو اللغة الأمّ للبلد الذي تنشر فيه المجلّة. هناك عدد قليل من المجلّات يُنشَر بلغتين، مثلا الإنجليزيّة والإسبانيّة، غير أنّه لا توجد أيّة منها تشمل اللغات الرسميّة الستّ للأمم المتّحدة: العربيّة والصينيّة والإنجليزيّة والفرنسيّة والروسيّة والإسبانيّة، وهي تغطّي مليارات القرّاء في العالم كلّه. تحاول OMGC اختراق حاجز اللغة هذا من خلال تقديم تلخيص البحوث بهذه اللغات الستّ وبتنسيق منظَّم بحيث يمكن للقرّاء في البلدان غير الناطقة باللغة الإنجليزيّة الوصولُ إلى البحوث المنشورة وفهمها على الفور، ويمكنهم ترجمتها إلى لغات مختلفة باستخدام العديد من أدوات الترجمة على الإنترنت. نأمل أن نقدّم نموذجًا عالميًّا مبتكرًا للنشر الأكاديميّ.
ستقام دورة الألعاب الأولمبيّة الشتويّة في الصين عام 2022. وهذا يذكّرنا بأنّ العلماء، مثلهم مثل الرياضيّين، يتنافسون من أجل التميّز في مكان مفتوح لجميع البلدان. المضيف الجيّد مهمّ وتطمح OMGC لأن تكون مضيفًا جيّدًا ومكانًا للباحثين في جميع أنحاء العالم لمشاركة أبحاثهم ونظريّاتهم ومناهجهم الجديدة للدراسة في وسائل الإعلام الإلكترونيّ والتواصل العالميّ. نجعل الوصول إلى مجلّتنا مفتوحا وغير ربحيّ لكلّ من المؤلّفين والقرّاء بفضل رعاية كريمة من كلّيّة الصحافة والاتّصالات ومركز الرأي العامّ العالميّ في الصين التابع لجامعة الدراسات الدوليّة بشانغهاي. إنّ الجامعة لا توفّر التمويل والكوادر فحسب، بل تزوّد مجلّتنا أيضًا بالموارد البشريّة الوفيرة من مواهب الترجمة. ناشرنا، De Gruyter، دار نشر أكاديميّة ألمانيّة أُسّست قبل 273 عاما. ويضمّ فريق التحرير وهيئته اثنين وعشرين رجلاً وخمس عشرة امرأة، وكلّهم علماء مشهورون من ستّ وعشرين دولة (اقرأ المزيد على موقع المجلّة: https://www.degruyter.com/journal/key/omgc/html)
هناك موقعان للمجلّة. أوّلهما الموقع الرسميّ للمجلّة (https://www.degruyter.com/journal/key/omgc/html)، الذي يستضيفه De Gruyter، يتركّز على المقالات والمقاييس للمجلّة. وثانيهما موقع تابع لجامعة الدراسات الدوليّة بشانغهاي (http://omgc.shisu.edu.cn/12332/list.htm) وعليه تُنشَر أخبار مجلّتنا والأحداث التي تنظّمها مثل الندوة القادمة حول المعلومات المضلّلة والتواصل العالميّ في 12 مارس 2022 وموارد بحثيّة عالميّة أخرى في مجال التواصل العالميّ للباحثين في جميع أنحاء العالم.
إنّ ظهور وسائل الإعلام الإلكترونيّ العالميّ، مثل وسائل التواصل الاجتماعيّ والمدوّنات وتطبيقات الهاتف والبودكاست وتطبيقات المراسلة ومواقع بثّ الفيديو وما إلى ذلك، يستدعي مزيدًا من المعرفة عن كيفيّة تأثير وسائل الإعلام العالميّ على العالم، لا سيّما في مجال التواصل العالميّ. تتطوّر البحوث في وسائل الإعلام الإلكترونيّ العالميّ بمساعدة تقنيّات البيانات الضخمة، بحيث يمكن للباحثين اليوم، جمع كمّيّة كبيرة من البيانات وتحليلها عن وسائل الإعلام الإلكترونيّ في بلدانهم والبلدان الأخرى بسهولة بمحرّكات البحث، وبرمجة الكمبيوتر، والتعلّم الآليّ. كما تُسهّل البحثَ العابر للحدود أدواتُ مثل برنامج الاستطلاع على الإنترنت والندوات الدوليّة.
تهدف OMGC إلى نشر بحوث مبتكرة وأصليّة وعاليّة الجودة في التواصل العالميّ وخاصّة في استخدام وسائل التواصل الاجتماعيّ مثل فيسبوك (Facebook) وتيك توك (TikTok) واليوتيوب (YouTube) وتويتر (Twitter)وإنستقرام (Instagram) وواتسآب(WhatsApp) وسينا ويبو(Sina Weibo) ووي شات (WeChat)وويكيبيديا(Wikipedia) ومواقع الإنترنت والمدوّنات وإلى آخره. نأمل في تقديم مساهمات نظريّة بناءً على ممارسات وسائل الإعلام الإلكترونيّ والتواصل العالميّ، لا سيّما في نصف الكرة الجنوبيّ. تعنى هذه المجلّة بالاهتمامات المعاصرة لتأثيرات منصّات وسائل الإعلام الرقميّ العالميّ وممارساتها على العلاقات الدوليّة، الرأي العامّ الدوليّ، نشر الأخبار المزيّفة والدعاية، التغيير الاجتماعيّ، وسلوك المستهلك، فضلاً عن التوازن بين الرأي العامّ العالميّ. في غضون ذلك، ستعرض المجلّة قضايا التواصل العالميّ فيما يتعلّق بتطوير المدن الذكيّة في العالم، وهو مفهوم طرحته اليونسكو، حيث ستشكّل المدن العالميّة منصّة إعلاميّة مهيمنة للتواصل العالميّ في المستقبل.
تشمل المجلّة الدراساتِ التي تدرس موضوعات مهمّة حول النظريّات والأساليب في خطابات التواصل العالميّ بين البلدان في كلّ من وسائل الإعلام التقليديّ والإلكترونيّ أو المقارنة بينهما. نرحّب بشكل خاصّ بالبحوث المقارنة بين الدول، كما نرحّب بالبحوث بشأن دولة واحدة تركّز على وسائل الإعلام الإلكترونيّ ذات الآثار الدوليّة. تُفضّل البحوث التجريبيّة على البحوث النظريّة. سيتمّ أيضًا النظر في الدراسات الوصفيّة مع عينة تمثيليّة على مستوى دولة والتي يمكن أن تكون بمثابة معايير لموضوع ما.
بالإضافة إلى البحوث الأصليّة، ستنشر OMGC في كلّ عددٍ بحثا مُستكتَبا يدرس اتّجاها بحثيًّا أو يراجع أحدث منهج للبحوث في وسائل الإعلام الإلكترونيّ والتواصل العالميّ في بلد أو منطقة غير ناطقة باللغة الإنجليزيّة. بالإضافة إلى ذلك، ستحتوي المجلّة في كلّ عدد مقالة مستحسَنة، كانت قد نشرت بلغة غير الإنجليزيّة، ألا وهي جوهرة نصف الكرة الجنوبيّ، التي تحتاز الاهتمام الأكاديميّ للمجلّة.
على حدّ علمي، هذه المجلّة هي الأولى من نوعها، والتي تتبنّى الأسلوبين للمراجعة. يمكن للمؤلّفين اختيار أحدهما للتقييم قبل التقديم النهائيّ: 1) مراجعة مزدوجة التعمية بحيث لا يعرف المؤلّفون والمقيّمون هويّة المؤلّف؛ 2) مراجعة أحاديّة التعمية حيث يعرف المقيّمون هويّة المؤلّف ويمكن للمؤلّفين الاستشهاد بأعمالهم الخاصّة والإشارة إلى أنفسهم في المخطوطات. المؤلّفون الذين نشروا مخطوطاتهم أو نسخها السابقة في مكان آخر على شبكة الإنترنت أو مع أكثر من خمسة استشهادات علميّة بأعمالهم السابقة، سيخضعون لعمليّة المراجعة باستخدام مسار المراجعة أحاديّ التعمية . سيزيد هذا النظام من عدد المقيّمين الأكثر أهليّةً ويسمح للمؤلّفين ذوي المواقف المختلفة باختيار الأسلوب الأنسب لمراجعة مخطوطاتهم. لمعرفة الفوائد والأسباب لتبنّي نظامنا للمراجعة، تفضّلوا بقراءة المنشور على مدوّنتي في أسبوع مراجعة النظراء(https://blog.degruyter.com/fact-or-fake-the-question-of-anonymity-in-peer-review/) ومقال تحريريّ نُشِر في المجلّة الفصليّة للصحافة والاتّصال الجماهيريّ (https://journals.sagepub.com/doi/full/10.1177/1077699020904383).
ومن أجل خلق جوّ الاقتباس العادل للثقافات التي تستخدم الأسماء الكاملة وقليل ما تميّز أسماء العائلة وتلك الثقافات التي تميّز بشكل أساسيّ أسماء العائلة، نستخدم أسلوب الاقتباس الخاصّ بنا، والذي يشبه إلى حدّ كبير أسلوب APA ولكنّه يتطلّب إدراج الاسم الكامل / الاسم الأوّل في المراجع. نرحّب بالمخطوطات بجميع أنماط الاستشهاد في التقديمات الأوّليّة. ذلك لأنّ محتوى البحوث هو الأهمّ في تقييمها للنشر. للحصول على إرشادات التقديم للمجلّة، يرجى زيارة موقع المجلّة. نحن نستخدم منصّة ScholarOne: (https://mc.manuscriptcentral.com/omgc).
كلمة عن مقالاتنا
في هذا العدد الافتتاحيّ، أربع مقالات بحثيّة ممتازة توضّح منهج عمل مجلّتنا وتعكس تنوّع منشوراتها. واثنتان من هذه الأربع تمّ قبولها من خلال المراجعة الأحاديّة التعمية، أمّا الباقيتان، فقبِلت عبر مراجعة مزدوجة التعمية. المقالة الأولى بعنوان وسائل التواصل الاجتماعيّ والمشاركة السياسيّة للشباب، بين التعبئة والإغفال، اعتمدت هذه المقالة على بيانات جمعت بعد الدراسة الطوليّة. وقارنت البيانات عن إقبال الناخبين واستخدام وسائل التواصل الاجتماعيّ للشباب في الولايات المتّحدة وألمانيا وسويسرا واليابان . إنّ معظم الشباب يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعيّ في المقام الأوّل لأغراض غير سياسيّة، وذلك يؤدّي إلى تشتيت الانتباه بدلا من تعزيز المشاركة السياسيّة.
وثمّة مقالة بقلم شهيرة ص. فهمي (Shahira S Fahmy) وبسمة مصطفى طه(Basma Mostafa Taha) ، وحسن قراديمير (Hasan Karademir) بعنوان الممارسات الصحفيّة في تويتر (Twitter): دراسة بصريّة مقارِنة حول إضفاء الطابع الشخصيّ على تغطية النزاعات في وسائل التواصل الاجتماعيّ. توضّح المقالة كيف يقوم الصحفيّون العاملون لوسائل الإعلام الإخباريّة في إيران وقطر والمملكة العربيّة السعوديّة والولايات المتّحدة بتخصيص تغطياتهم الصحفيّة للحرب الأهليّة اليمنيّة المثيرة للجدل من خلال فحص أنماط التأطير البصريّ على حسابات تويتر (Twitter) الخاصّة بهم. كما يستكشف البحث تأثير العوامل على المستوى الفرديّ (البلد الأصليّ أو الهويّة الأجنبيّة للصحفيّ)، وعلى المستوى التنظيميّ (البلدان التي تنتسب المؤسّساتُ الإخباريّة إليها، والتي اشتركت بشكل مباشر أو غير مباشر في الحرب)، وكذلك على مستوى الصور المشارَكة في تويتر (Twitter). ووجدوا أنّه في الحين الذي قدّم الصحفيّون فيه بعض التقارير الشخصيّة، إلّا أنّهم فضّلوا في الغالب تبنّي موقف محايد في تغطية الصراع.
مقالة شيروين تشوا(Sherwin Chua) وأوسكار ويستلوند(Oscar Westlund)، تكوين المنصّة: دراسة طوليّة وتصوّر للممارسات المبتكرة المتعلّقة بمنصّة ناشر الأخبار القديمة ، هي دراسة طوليّة ونوعيّة للممارسات المبتكرة لناشر إخباريّ قديم من سنغافورة في مواجهة الهيمنة المتصاعدة لشركات المنصّات العالميّة على الصحافة. يقدّم البحث من تكوينه المنصّة بوصفها إطارا مفاهيميّا لتحليل النشاطات المبتكرة في المراحل الستّ لصياغة الأخبار.
تُقارِن مقالة هو شيوه تشن(Hu Xuechen) وقاو شينغ جيان(Gao Xingjian) وشيوي ون تشن(Xu Wenzhen) وجيرو تاكاي(Jiro Takai)، التعرّض لوسائل الإعلام وتصوّر المخاطر كتنبّؤات للسلوكيّات الوقائيّة لكوفيدـ19: توسيع نظريّة السلوك المخطّط عَبر ثقافتينِ، العواملَ النفسيّة والاجتماعيّة التي تؤثّر على أداء السلوك الوقائيّ ضدّ كوفيد-19 عن طريق اختبار نموذج يعتمد على نظريّة السلوك المخطّط (TPB) للشعبين الأمريكيّ واليابانيّ. وخلّصت المقالة إلى أنّ المشاركة في الشبكات الاجتماعيّة (SNS) تؤثّر فقط في مواقف اليابانيّين، دون مواقف الأمريكيّين ضدّ كوفيد-19.
والمقالة المراجعة المستكتبة في هذا العدد، هي بقلم هو يونغ(Hu Yong) وتشن لي(Chen Lei)، تراجع البحوث في التواصل على الإنترنت والمنشورة في أربع مجلّات علميّة محكمة صينيّة عن التواصل. تتتبّع نموّ البحوث في هذا المجال منذ عام 1994، وتلخّص نتائجها وآثارها في خمسة مجالات رئيسة، وتعكس نقائصها، كما تشجّع دراسةَ العلاقة الأساسيّة بين التواصل والأشخاص في التواصل عَبر الإنترنت.
ثمّ يختتم هذا العدد الافتتاحيّ بمقالة جوهرة من نصف الكرة الجنوبيّ، لثيان أوليفيرا المنشور في عام 2020 باللغة البرتغاليّة في المجلّة البرازيليّة Revista Fronteiras – estudos midiáticos، التي ترجمناها بإذن المؤلّف والمجلّة. المقالة بعنوان التضليل العلميّ في زمن الأزمات المعرفيّة: تداول نظريّات المؤامرة في منصّات التواصل الاجتماعيّ. وهي تتعلّق أيضًا بكوفيد -19، لكنّها تتركّز على كيفيّة انتشار نظريّات المؤامرة على واتسآب (WhatsApp) وفيسبوك (Facebook) واليوتيوب (YouTube) في البرازيل من خلال تحليل النشاطات على هذه المنصّات ومراقبة الجهات الفاعلة فيها. يُظهر البحث أنّه على الرغم من عدم الثقة في العلاقة بين العلم والحكومة والصناعة، إلّا أنّ للسلطة العلميّة دورا رمزيّا مهمّا جدّا في تداول المعلومات بشأن نظريّات المؤامرة ذات الصلة بالعلوم.
أرجو أن تستمتعوا بقراءتها.
لويزا ها (Louisa Ha)، رئيسة التحرير ومؤسِّسة المجلّة
وأستاذ التميّز البحثيّ، جامعة بولينج جرين ستيت، الولايات المتّحدة الأمريكيّة
2. وسائل التواصل الاجتماعيّ والمشاركة السياسيّة للشباب، بين التعبئة والإغفال
المؤلّف: Jörg Matthes
https://doi.org/10.1515/omgc-2022-0006
الكلمات المفتاحيّة: وسائل التواصل الاجتماعيّ، نسبة المشاركة في الانتخابات، المشاركة السياسيّة، الترفيه، الإغفال، الانتخابات، مقارنة بين دول
هدف الدراسة
قد أعرب العلماء عن آمال كبيرة في إمكان استخدام وسائل التواصل الاجتماعيّ لتعزيز المشاركة الديمقراطيّة للشباب. ورغم ذلك، فإنّ هذا البحث قد تجاهل إلى حدّ كبير الاستخـدامات غير السياسيّة والموجّهة نحو الترفيه لوسائل التواصل الاجتماعيّ. وتوصّل هذا البحث إلى أنّه يمكن لِاستخدامِ وسائل التواصل الاجتماعيّ تثبيط البالغين الشباب عن المشاركة السياسيّة بشكل كبير، ذلك لأنّهم يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعيّ بشكل رئيس لأغراض غير سياسيّة، ممّا يلهيهم عن المشاركة السياسيّة بدلا من تعبئتهم.
تصميم / منهجيّة / نهج
أُوضّح وجهة النظر باستخدام البيانات على المستوى الإجماليّ من الولايات المتّحدة وألمانيا وسويسرا واليابان من خلال مقارنة إقبال الناخبين المعيّنين وبيانات استخدام الشباب لوسائل التواصل الاجتماعيّ.
نتائج الدراسة
تشير البيانات إلى المفارقة للمشاركة السياسيّة عبر وسائل التواصل الاجتماعيّ في تلك البلدان: الفجوة في إقبال الناخبين بين الشباب والمسنّين لم تنكمش بشكل كبير، على الرغم من الارتفاع السريع لاستخدام الشباب لوسائل التواصل الاجتماعيّ، ورغم الأدلّة الوافرة على أنّ استخدام وسائل التواصل الاجتماعيّ يعزّز المشاركة السياسيّة خارج الإنترنت.
الآثار الملموسة أو العمليّة
يجب إعادة النظر في المحتوى الموجّه إلى الترفيه في محاولة الفهم لآثار وسائل التواصل الاجتماعيّ في الديمقراطيّة في جميع أنحاء العالم.
أصالة البحث وقيمته
هذا المقال يتحدّى النموذج البحثيّ السائد في استخدام وسائل التواصل الاجتماعيّ والمشاركة السياسيّة. ويحثّ البحوثَ المستقبليّة على أن تطوّر نظريّا، وتختبر تجريبيّا النموذجَ الشامل لكيفيّة استخدام وسائل التواصل الاجتماعيّ وقدرتها على التعبئة والإغفال.
3. الممارسات الصحفيّة في تطبيق تويتر: دراسة بصريّة مقارِنة حول إضفاء الطابع الشخصيّ على تغطية النزاعات في وسائل التواصل الاجتماعيّ
المؤلّف: شهيرة ص. فهمي (Shahira S Fahmy) وبسمة مصطفى طه(Basma Mostafa Taha) ، وحسن قراديمير (Hasan Karademir)
https://doi.org/10.1515/omgc-2022-0008
الكلمات المفتاحيّة: الصحافة الشخصيّة، التواصل المرئيّ، وسائل التواصل الاجتماعيّ، اليمن، تحليل المحتوى، تغطية النزاعات، تويتر، التأطير البصريّ.
هدف الدراسة
تكشف هذه الدراسة المقارِنة عن طريقة الصحفيّين في إضفاء الطابع الشخصيّ على تغطية الحرب الأهليّة اليمنيّة المثيرة للجدل، ذلك باعتماد منهجيّة متباينة لفحص أنماط التأطير البصريّ في تويتر (Twitter). كما تستكشف تأثير العوامل على المستوى الفرديّ (البلد الأصليّ أو الهويّة الأجنبيّة للصحفيّ)، وعلى المستوى التنظيميّ (البلدان التي تنتسب إليها المؤسّسات الإعلاميّة، والتي تورّطت بشكل مباشر أو غير مباشر في النزاع)، وكذلك على مستوى الصور المُشارَكة في منصّة تويتر (Twitter).
منهج البحث
اعتمد البحث تحليل المحتوى والتحليل السيميائيّ لألفين وثمانمائة وثمانين تغريدة مصوّرة للتحقيق في الروايات المرئيّة المختلفة المتعلّقة بالصراع ومدى شيوع الصحافة الشخصيّة في تويتر (Twitter).
نتائج الدراسة
أظهر التحليل أنّه على الرغم من تقديم الصحفيّين بعض التقارير الشخصيّة، إلا أنّهم يفضّلون إلى حدّ كبير تبنّي موقف محايد في تغطية الصراع. وقد استكمل التحليل السيميائيّ النتائج، وحدّد على نطاق أوسع أنّ الصور المحلّلة تؤكّد روايةَ الحرب الكلاسيكيّة باعتبارها مأساة، وتلقي في الوقت نفسه بعض الضوء على الصراع السياسيّ.
الآثار الملموسة أو العمليّة
تعطي هذه الدراسة الباحثين إرشاداتٍ حول الممارسات الصحفيّة على وسائل التواصل الاجتماعيّ، وترشدهم إلى فهمٍ أعمقَ لمَدَى الصحافة الشخصيّة ودورها في النزاع على تويتر(Twitter).
الآثار الاجتماعيّة
التقطتْ هذه الدراسةُ الدورَ المتقلّب للصحفيّين على تويتر. يتأرجح الصحفيّون أحيانًا في أدوارهم المرئيّة بين كونهم مراقبين محايدين وفاعلين أخلاقيّين. وربما تكون هذه التقلّبات متأثّرة بمجموعة من العوامل، بما في ذلك موطن الصحفيّ الأصليّ أو الهويّة الأجنبيّة وانتماء البلد للمؤسسات الإخباريّة التي كانوا يعملون فيها.
أصالة البحث وقيمته
يعدّ هذا البحث الدراسة الأولى التي تظهر التزام الصحفيّين من ذوي الخلفيّات المختلفة بمواصلة أدوارهم الصحفيّة في تويتر(Twitter) كما تسلّط الضوء على مستويات مختلفة من تأثيرات تغطية الحرب الشخصيّة في وسائل التواصل الاجتماعيّ. فضلا عن توسيعه التسلسل الهرميّ لنموذج التأثير (Shoemaker & Reese, 1996)، في سياق التقارير الشخصيّة في التطبيق. وبالتالي فإنّه يضيف للمعرفة المتزايدة حول كيفيّة تشغيل هذا النموذج في عصر الإنترنت الأوّل، خاصة في السياقات غير الغربيّة.
4. تكوين المنصّة: دراسة طوليّة وتصوّر للممارسات المبتكرة المتعلّقة بالمنصّة لناشر الأخبار القديم
المؤلّف: Sherwin Chua and Oscar Westlund (شيروين تشوا وأوسكار ويستلوند)
https://doi.org/10.1515/omgc-2022-0003
الكلمات المفتاحيّة: الصحافة الرقميّة؛ الابتكار؛ منصّات؛ نظريّة الممارسة؛ الناشرون؛ المنهجيّة النوعيّة؛ سنغافورة؛ وسائل التواصل الاجتماعيّ.
هدف الدراسة
يبتكر الناشرون ممارسات جديدة في مواجهة الهيمنة المتصاعدة لشركات المنصّات العالميّة على الصحافة. تفحص هذه الدراسة الممارسات المبتكرة للناشرين في أنشطتهم التحريريّة إزاء منصّات الطرف الثالث فيما يتعلّق بستّ مراحل من صياغة الأخبار. ومن أجل ذلك، يقدّم هذا البحث من تكوينِه منصّة بوصفها إطارا مفاهيميّا.
تصميم / منهجيّة / نهج
هذه دراسة حالة طوليّة مدّتها خمس سنوات لناشر أخبار سنغافوريّ باعتماد منهجيّة نوعيّة ومتباينة. وتشمل المقابلات المتعمّقة مع 35 موظّفا وملاحظات غرفة الأخبار والمراقبة القريبة لموقع الناشر وتطبيقاته.
نتائج الدراسة
أظهرت هذه الدراسة ثلاث نتائج أساسيّة حول تكوين منصّة للناشر. أوّلا، تعدّديّة الاتّجاهات: تمّ في وقت واحد استفادةُ الناشر من قدرات المنصّات (إقامة وجوده على المنصّات)، وتقليلُ الاعتماد عليها (موازنة آثار المنصّات). ثانيا، خصوصيّة: قام الناشر بإضافة الأنشطة التحريريّة وإلغائها و/أو تعديلها فيما يتعلّق بالمراحل الستّ من إنتاج الأخبار. ثالثا، الالتزام: قام الناشر بمعايرة التزامه بالأنشطة المحددّة الموجّهة نحو رفع مستوى تواجده على المنصّات و/أو موازنة آثار المنصّات.
الآثار الملموسة أو العمليّة
يُقدِّم هذا البحث مصفوفة 2 × 2 لتصنيف وتوضيح كيف ولماذا يشارك الناشرون في تكوين المنصّات.
الآثار النظريّة والاجتماعيّة
يمكن للباحثين اعتماد تكوين المنصّات لدراسة وتعزيز التنظير في العلاقات المتطوّرة المتبادلة بين الناشر والمنصّات. تكوين المنصّة مفيد للتعرّف على أساليب الناشرين لتنسيق ممارساتهم المبتكرة واستراتيجيّاتهم لالتزامهم بالأنشطة الإخباريّة فيما يتعلّق بالمنصّات ذات الأهداف الصحفيّة والماليّة.
أصالة البحث وقيمته
هذه هي الدراسة الأولى التي تقدّم وتعزّز مفهوم تكوين المنصّة فيما يتعلّق بالممارسات المبتكرة للناشرين. يتيح كلّ من مفهومِ تكوين المنصّة ومصفوفةٍ للباحثين تصنيفَ وتشغيلَ الدراسات الطوليّة والقصيرة الأجل في الديناميكيّة بين الناشرين والمنصّات في المستقبل.
5. التعرّض لوسائل الإعلام وتصوّر المخاطر كتنبّؤات للسلوكيّات الوقائيّة لكوفيدـ19: توسيع نظريّة السلوك المخطّط عَبر ثقافتينِ
المؤلّف: Xuechen Hu, Xingjian Gao, Wenzhen Xu and Jiro Takai
(هو شيوه تشن وقاو شينغ جيان وشيوي ون تشن وجيرو تاكاي)
https://doi.org/10.1515/omgc-2022-0002
الكلمات المفتاحيّة: تغطية إعلاميّة؛ مشاركة وسائل الإعلام الاجتماعيّ؛ نظريّة السلوك المخطّط؛ النظافة الشخصيّة؛ تصوّر المخاطر؛ سلوك وقائيّ؛ الولايات المتّحدة واليابان؛ استطلاع الآراء.
هدف البحث
تفحّص هذا البحث العوامل النفسيّة والاجتماعيّة التي تؤثّر على أداء السلوكيّات الوقائيّة تجاه كوفيدـ19، وتمّ ذلك من خلال اختبار نموذج يعتمد على نظريّة السلوك المخطّط. وقد تركّز النموذج في التعرّض لوسائل الإعلام والمشاركة في شبكات التواصل الاجتماعيّ، وتمّ اختبار عبر ثقافتين متناقضتين أشدّ التناقض في مواقفهما تجاه كوفيدـ19: وهما ثقافة الولايات المتّحدة والثقافة اليابانيّة.
منهج البحث
اعتمد البحث على جمع ثلاثمائة عينة عبر استطلاعات الإنترنت من كلتا الثقافتين، ثمّ أفضت نتائجها إلى توافق جيّد مع نموذجTPB.
نتائج الدراسة
كان التعرّض لوسائل الإعلام مؤشّراً رئيساً لتصوّر المخاطر في كلتا الثقافتين، بينما تتنبّأ المشاركة في شبكات التواصل الاجتماعيّ بنيّة اليابانيّين فقط في القيام بسلوك وقائيّ ، وتوصّل البحث إلى أنّ النظافة الشخصيّة هي أيضا مؤشّر هامّ للسلوك الوقائيّ لليابانيّين فحسب.
آثار البحث وقيمته
رغم أنّ هناك فروقًا في المتغيّرات التي تؤثّر على السلوكيّات الوقائيّة، ولكن بشكل عامّ، أثبت النموذج المقترح فعّاليّته عبر كلتا الثقافتين. تمّ التوصّل إلى النتيجة أنّ هناك اختلافات بين الثقافات الحذرة والطليقة، كما مثّلتها باليابان والولايات المتّحدة، فيما يتعلّق بالمواقف الوقائيّة لكوفيدـ19.
6. مراجعة بحوث التواصل عبر الإنترنت في الصين
المؤلّف: Hu Yong, Chen Lei (تشن لي، هو يونغ)
https://doi.org/10.1515/omgc-2022-0009
الكلمات المفتاحيّة: التواصل عبر الإنترنت، الإنترنت في الصين، وسائل الإعلام الرقمّية، ببليومتري.
منذ أن حصلت الصين رسميًّا على إمكانيّة الوصول إلى الإنترنت في عام 1994، أصبح التواصل القائم على الإنترنت تدريجيًّا الشكل الرئيس للتواصل داخل المجتمع الصينيّ وبين الصين والمجتمع الدوليّ. إنّ فهم الإنترنت وتأثيره على الصين ليس فقط مفتاحًا لفهم الصين الحديثة وعلاقتها بالعالم، بل هو أيضًا مكمل قويّ للموضوعات الكلاسيكيّة للاتّصال. ومن خلال مراجعة التحّولات في البحوث الخاصّة بالتواصل القائم على الإنترنت في الصين، تلخّص هذه الدراسة نتائج تلك البحوث وآثارها في خمسة مجالات رئيسة، وتعكس نقائصها، من أجل تقديم اقتراحات للأبحاث المستقبليّة.
7. التضليل العلميّ في زمن الأزمات المعرفيّة: تداول نظريّات المؤامرة في منصّات التواصل الاجتماعيّ
المؤلّف: Thaiane Oliveira (تتيان أوليفيرا)
https://doi.org/10.1515/omgc-2022-0005
الكلمات للمفتاحيّة: نظريّات المؤامرة، العلم، منصّات التواصل الاجتماعيّ.
لا يزال انتشارُ المعلومات المضلّلة حول العلم في وسائل التواصل الاجتماعيّ مصدرَ قلقٍ كبير في جميع أنحاء العالم، لا سيّما في وقت الأزمات التي يتمّ فيها نزع الشرعيّة عن جميع المؤسّسات التي تنشر المعرفة والحقيقة والعلم، أو تشويه مصداقيّتها من قبل المجتمع. لذا فإنّ هدف هذا البحث هو رسم خريطة لتداول المعلومات حول نظريّات المؤامرة الأكثر شيوعًا في البرازيل، كما يرمي إلى تحديد الجهات الفاعلة ومحادثاتها وتفاعلاتها على منصّات التواصل الاجتماعيّ المختلفة، ذلك باعتماد منهجيّة متباينة لتحديد التدفّقات المعلوماتيّة لدى مؤيّدي تلك النظريّات في تطبيقات: فيسبوك، وواتسآب، واليوتيوب، وقد أظهرت النتائج أنّه على الرغم من عدم ثقة الجمهور بالعلاقة الرابطة بين العلم والحكومة والصناعة، فإنّ للسلطة العلميّة دورا رمزيّا مهمّا جدّا في تداول المعلومات بشأن نظريّات المؤامرة ذات الصلة بالعلوم.